دراسات مع نماذج محاكاة تتخيل كيف تمت أكبر عملية هروب للمساجين في التاريخ.
منذ أكثر من 50 عاما تسلل ثلاثة سجناء في سجن ألكاتراز عبر الانفاق التي نحتوها بالملاعق وهربوا إلى المياه المتجمدة في خليج "سان فرانسيسكو" متدثرين بالمعاطف المقاومة للمطر، لم يتم القبض عليهم، أيضا لم تتم رؤيتهم بعد ذلك أبدا ولا حتى العثور على جثثهم.
لكن اليوم يستمر الجدل حول ما إذا كان "فرانك موريس" وأخويه "جون" و"كلارك" قد تمكنوا من الفرار والوصول إلى بر الأمان أم أنهم غرقوا وجرفهم التيار لأماكن بعيدة جدا؟
أشارت دراسة جديدة إلى أن الرجال الثلاثة ربما استطاعوا النجاة إذا غادروا جزيرة ألكاتراز بين الساعة 11 مساء ومنتصف الليل، وقد صنع الباحثون نماذج محاكاة على الكمبيوتر وفقا للتيارات ليلة هروبهم في 11 يونيو 1962 والصباح التالي، نقلا عن موقع huffingtonpost.
السيناريو الأول
يقول دكتور "رولف هت"، العالم في جامعة "دلفت" للتكنولوجيا بهولندا، أن هذا السيناريو يتحقق إذا هربوا عند منتصف الليل بالضبط، سيكونون حينها قد علقوا عند جسر "غولدن جيت"، فنفس اللحظة التي سيصلون فيها للبوابة هي نفس اللحظة التي يبدأ فيها المد والجزر وهذا من شأنه أن يسمح لهم بالوصول إلى خليج "هورسشو" والهبوط في "مارينز" في شمال الجسر.
والنموذج يتوقع أن أي حطام سيطفو مرة أخرى في الخليج في اتجاه جزيرة "ألكاتراز"، حيث وجدت الـمباحث الفيدرالية مجداف وبعض المتعلقات الشخصية، لكن لا جثث، والكمبيوتر لا يتثبت أن هذا حدث لكنه يؤكد أنه ممكن الحدوث.
السيناريو الثاني
هروب المساجين مبكرا عن منتصف الليل ووصولهم للمحيط، وفي الساعة الواحدة صباحا سيجبرهم الجزر على العودة مرة أخرى لخليج "سان فرانسيسكو" متجهين نحو أوكلاند وبيركلي وبالتالي سيكونون قد قضوا وقتا طويلا جدا في الماء مما سيخفض من حرارة جسدهم بشدة وسيؤدي بهم للموت عند بزوغ الفجر.
السيناريو الثالث
وهو السيناريو الأسوأ حيث يفترض نجاة الهاربين رغم عدم وجود أي دليل مادي على كونهم على قيد الحياة، وفي حين أن دائرة الحدائق الوطنية هي التي تدير "ألكاتراز" الآن حيث تحول لمزار سياحي وامتلأ بمحلات الهدايا التي تبيع ملاعق مشابهة لتلك التي هربوا بها، إلا أن النظام القضائي الأمريكي لايزال يطرح صور المطلوبين هناك وكأنهم على قيد الحياة وبالطبع سيكون العمر تقدم بهم من الثمانينات وحتى الآن، لذا فقد أصدرت وكالة الأمن القومي صورا لهم بعد افتراض تقدم العمر بهم.
ومن المفترض أن يتقدم الباحثون الهولنديون بنتائجهم في الاتحاد السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي المركزي في سان فرانسيسكو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق